أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء الركن محمد الصمادي، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي على الرغم من الحصار الصارم المفروض على قطاع غزة. وأشار الصمادي إلى أن العمليات الأخيرة في منطقة جباليا تظهر فعالية التكتيكات العسكرية للمقاومة.
وأوضح الصمادي أن المقاومة في غزة تعتمد على دراسة دقيقة لجغرافية المنطقة، وخاصة في المخيمات ذات الأزقة الضيقة، مما يساعدها على تحديد حركة الآليات الإسرائيلية بدقة. كما أشار إلى أن استخدام العبوات والأسلحة المضادة للدبابات وإخفاؤها تحت الأرض يمكن للمقاومة تحقيق النجاح في الوقت المناسب.
وأشار الصمادي إلى أن الأنفاق المتبقية تمنح مقاتلي المقاومة مرونة في تنفيذ العمليات والحركة. وبفضل الدمار الواسع في القطاع، أصبحت الكتل الخرسانية المتناثرة تعمل كمتاريس تسهل حركة المقاتلين وتخفيهم من قوات الاحتلال والطائرات الاستطلاع.
وأشار الصمادي إلى أن الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة يهدف إلى التهجير والاستيطان والقتل، وأن إسرائيل تسعى لتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. وحذر من مخطط إسرائيلي للسيطرة على شمال غزة بشكل دائم من خلال إنشاء نقاط حصينة وتعزيزات عسكرية.
وفي رؤية استراتيجية، يرى الصمادي أن إسرائيل تسعى لتحقيق “غزة بلا سكان أو غزة بلا حماس”. ومع ذلك، يشير إلى أن استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية يشكل تحديًا كبيرًا لمخططات إسرائيل، على الرغم من التفوق العسكري الإسرائيلي.