أعلنت هيئة البث الإسرائيلية يوم الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول عن نشر جنود في نقاط مراقبة على الحدود مع لبنان لرصد المسيرات والتحذير منها، مما أثار مخاوف نتنياهو من هذه التهديدات الأمنية. وقد أكدت الهيئة أن المسيرات تشكل تحديًا كبيرًا أمام سلاح الجو لصعوبة رصدها وتتحدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
منذ البداية، كانت المسيرات تسبب صعوبات كبيرة للجيوش المعاصرة بسبب حجمها الصغير والمقطع الراداري المنخفض الذي يجعل من الصعب اكتشافها. وتحلق المسيرات على ارتفاعات منخفضة مما يجعلها تتماشى مع التضاريس والمباني، مما يجعل من الصعب رصدها من خلال الرادارات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسيرات أن تتحرك بشكل غير متوقع وتدور في منطقة محددة لفترة من الزمن، مما يجعل من الصعب تمييزها.
حزب الله يستخدم المسيرات في تشكيلات معقدة تندمج مع أسلحة أخرى مثل الصواريخ، مما يضع ضغطًا شديدًا على المنظومات الدفاعية. وقد تحوَّلت المسيرات إلى منصات إطلاق للصواريخ الموجهة أو القنابل، مما يجعلها تهديدًا حقيقيًا.
حزب الله يستثمر في تطوير المسيرات بشكل كبير، ويمتلك مسيرات ذات جودة عالية في أنظمة الاتصالات والتوجيه. كما يقوم بتسليح المسيرات بالمتفجرات وتحويلها إلى مسيرات انتحارية يمكن توجيهها نحو الأهداف وتفجيرها عند الاصطدام.
هذه التطورات تشكل تحديًا كبيرًا لإسرائيل وقدراتها الدفاعية، خاصة مع تسارع حزب الله في تطوير واستخدام المسيرات كأداة هجومية فعالة. القدرة على التعامل مع تهديد المسيرات أصبحت ضرورية لضمان الأمن القومي والدفاع عن الأراضي.