شهدت مدن أوروبية عدة أمس السبت مظاهرات تدين استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وذلك بمناسبة الذكرى الـ107 لوعد بلفور الذي أدى إلى تسريع إنشاء دولة إسرائيل.
في بريطانيا، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في لندن مطالبين الحكومتين البريطانية والأميركية بوقف تسليح إسرائيل ووقف تواطؤهما في حربها على غزة ولبنان. وألقت الأمينة العامة لاتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا كلمة أمام المتظاهرين أشارت فيها إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني على يد إسرائيل في غزة. كما نظم أشخاص وجماعات داعمون لإسرائيل احتجاجات مضادة على طول طريق المسيرة.
في ألمانيا، تجمع أكثر من ألف شخص في برلين للتنديد بالهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأوقفت قوات الشرطة العديد من المتظاهرين خلال المسيرة، مما أدى إلى حدوث مواجهات وتعرض المشاركين للعنف والتوقيف.
في السويد، طالب المتظاهرون في ستوكهولم بوقف هجمات إسرائيل على غزة ولبنان وتحقيق وقف إطلاق النار. وطالبوا بإيقاف الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
في فرنسا، قطع متظاهرون حركة المرور في باريس دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني وتنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وفي تركيا، نظمت مجموعة من الأتراك وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بأنقرة في ذكرى وعد بلفور، وردد المشاركون في الوقفة شعارات مناهضة لبريطانيا. وأكد المسؤول في المنصة على أن وعد بلفور ليس حدثا تاريخيا بقي في الماضي بل حقيقة حية للإبادة الجماعية التي تشهدها فلسطين.
هذه التظاهرات تعكس انتشار الغضب والاستنكار الدولي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وتحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الهجمات والتدخل لحماية الشعبين من المزيد من المعاناة والدمار.