رأس الناقورة هي منطقة تقع على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وقد احتلتها إسرائيل بعد حرب النكبة في عام 1948. تقع هذه المنطقة في أقصى الشمال الغربي على الحدود بين إسرائيل ولبنان، شمال مدينتي نهاريا وعكا، وتتميز بتضاريسها الصخرية والمنحدرات الشاهقة من الحجر الجيري الأبيض التي يصل ارتفاعها إلى 300 متر.
تعتبر رأس الناقورة مهمة لدى إسرائيل، حيث وُقعت فيها الهدنة الرسمية بين الاحتلال واللبنانيين عام 1949، والتي أنهت الحرب العربية الإسرائيلية التي اندلعت عام 1948. كما تعتبر المنطقة محمية طبيعية تعكس أهميتها الجيولوجية والبيئية والسياحية.
بالنسبة لتاريخ رأس الناقورة، كانت تعرف سابقا بـ”سلم صور”، وكانت تعتبر بوابة الدخول والخروج من فلسطين منذ العصور القديمة. تعتبر المنطقة موطنًا للعديد من المحميات الطبيعية مثل جزر رأس الناقورة ومحمية رأس الناقورة وشاطئ رأس الناقورة والحديقة الوطنية لرأس الناقورة.
ويعتبر كيبوتس رأس الناقورة واحدًا من أوائل الكيبوتسات التي أنشئت بعد إعلان قيام إسرائيل، حيث يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب الحدود اللبنانية. ويضم الكيبوتس أعضاء من الحركات الصهيونية والمهاجرين اليهود الذين وصلوا من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، تشتهر منطقة رأس الناقورة بالكهوف الفيروزية التي تشكلت نتيجة للصدمات الجوفية وتسرب مياه الأمطار عبر الحجر الجيري. يعيش في هذه الكهوف الخفافيش، بينما تعيش في المنحدرات طيور الحمام الجبلي والسنونو.
بهذه الطريقة، تُعتبر رأس الناقورة وجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. يمكن للزوار استكشاف الكهوف الفيروزية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تقدمها هذه المنطقة الساحرة.