في وقت تشهد فيه لبنان حربًا مع إسرائيل، وتحدثت الأخبار عن تطبيق القرار 1701، الذي يشير إلى نشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، يظهر حملة مستهدفة ضد المؤسسة العسكرية، خاصة من قبل حزب الله ومسؤوليه، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الموالية له على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي أحدث التطورات، دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الجيش اللبناني للإفصاح عن تفاصيل الخرق الإسرائيلي في مدينة البترون، مشيرًا إلى اعتقال إسرائيل لعنصر في الحزب يدعى عماد أمهز ونقله إلى أراضيها للتحقيق. في هذا السياق، أكد قاسم على أن دخول الإسرائيلي بهذه الطريقة يعتبر انتهاكًا لسيادة لبنان ويمثل إساءة كبيرة.
من جانبهم، رأى كل من غياث يزبك عضو كتلة حزب القوات اللبنانية والنائب ميشال ضاهر أن هذه الحملة تستهدف ضرب الجيش في وقت يتحدث فيه عن تطبيق القرار 1701. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن نشر 10 آلاف جندي على الحدود، معتبرًا ذلك جزءًا من التزام لبنان بتنفيذ القرار الدولي.
ومن جانبه، اعتبر يزبك أن الجيش اللبناني هو الضحية الأولى لحزب الله، مشيرًا إلى أن حديث الحزب لا يستهدف فقط القرار 1701 بل يهدف إلى القضاء على مفهوم الميليشيات والمقاومة. وفي هذا السياق، طالب حزب الكتائب بوقف حملات التشهير ضد الجيش اللبناني، مؤكدًا على أن تلك الحملات تأتي ضمن سياسة حزب الله لتشويه سمعة الجيش.
وبهذه الأحداث الجديدة، يظهر وضوحًا التوتر بين حزب الله والجيش اللبناني، مع تصاعد الاتهامات والانتقادات المتبادلة بين الطرفين. سيكون علينا متابعة التطورات القادمة ورصد ما ستؤول إليه الأوضاع في لبنان، مع التحذيرات المستمرة من خطر اندلاع حرب أهلية.