الولايات المتحدة ترفع الحظر عن إرسال متعاقدين إلى أوكرانيا لإصلاح أسلحة أميركية
أعلنت الولايات المتحدة عن نية إرسال متعاقدين من شركات عسكرية خاصة إلى أوكرانيا لإجراء صيانة فنية للأسلحة الأميركية، وذلك في إطار تحول كبير في السياسة الخارجية بهدف مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا. في الوقت نفسه، أعلنت كييف استعادة جثامين أكثر من 500 جندي أوكراني من روسيا، وذلك في ظل استمرار المعارك بين الجانبين.
وفقًا لممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ستسمح الوزارة لشركات الدفاع الخاصة بنشر أشخاص في أوكرانيا بأعداد محدودة لمساعدة القوات الأوكرانية في إصلاح وصيانة المعدات التي تزودها بها الولايات المتحدة. وأكد المسؤول أن هؤلاء الموظفين لن يشاركوا في القتال ضد الجيش الروسي، بل سيقومون بمساعدة الجيش الأوكراني في إصلاح المعدات بسرعة وفعالية.
ويعزى قرار النشر إلى الحاجة الماسة لصيانة أنظمة الأسلحة المعقدة مثل مقاتلات “إف-16” وأنظمة باتريوت للدفاع الجوي، التي تتطلب خبرة فنية متخصصة. وتم اتخاذ القرار بعد تقييم دقيق للمخاطر وبالتشاور مع الأطراف المعنية، وسيتعين على الشركات المشاركة تقديم خطط أمنية للتعامل مع المخاطر المحتملة.
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، قدمت الولايات المتحدة دعمًا لكييف بأسلحة بقيمة تُقدر بعدة مليارات من الدولارات. وكان على كييف نقل هذه الأسلحة إلى خارج البلاد لإجراء الصيانة، أو الاعتماد على حلول أخرى مثل الاتصال المرئي لإصلاح الأنظمة داخل البلاد.
إلى جانب ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية عن استعادة جثامين 563 جنديًا أوكرانيًا من روسيا، بينهم جنود سقطوا في مناطق مختلفة على خط الجبهة. وفي الوقت نفسه، تواصلت المعارك في شرق أوكرانيا، حيث شنت القوات الروسية 114 هجومًا، وتركزت نقاط الاشتباك في مناطق محددة.
وأفادت الهيئة العامة للبث الأوكرانية بأن طائرات مسيرة روسية شنت هجومًا على مبنى سكني في مدينة أوديسا مما أدى إلى اندلاع حريق في المبنى. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية زيادة عدد الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة على أوكرانيا خلال الشهر الماضي.
بهذا التحول في السياسة الخارجية الأميركية، يأمل العديد من القادة العسكريين والسياسيين في تحقيق تقدم في الصراع الدائر في أوكرانيا، وتحقيق استقرار المنطقة وإعادة الأمن والأمان للشعب الأوكراني.