news-09112024-160031

كشفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة عن تحول في تفكير الناخبين في الولايات المتحدة، حيث فاز دونالد ترمب بعد أن نجح في اقناع جزء كبير من طبقة العمال واللاتينيين والسود بأنه يفهم مخاوفهم بشكل أفضل. وقد انتقد بيرني ساندرز، السيناتور اليساري، الحزب الديمقراطي لتخليه عن طبقة العمال، مما أدى إلى انتصار ترمب في الانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر العديد من العمال الشباب أن رسالة ترمب بشأن الرسوم الجمركية وخفض الضرائب جذابة، مما جعلهم يصوتون لصالحه في الانتخابات. وقد شهدت ولاية ميشيغان تحولًا في سلوك الناخبين، حيث قاموا بتغيير ولائهم ليصوتوا لصالح ترمب مرة أخرى.

علاوة على ذلك، فإن هناك انخفاضًا في تأثير قادة النقابات على الناخبين الأصغر سنًا، حيث اختار العديد منهم دعم ترمب بدلًا من تأييد حزبهم الديمقراطي. وقد انتقدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية الخاسرة، لعدم وصولها إلى فئات معينة من الناخبين مثل النساء البيض واللاتينيين.

بشكل عام، يظهر أن الناخبين الأمريكيين يفضلون ترمب بسبب تركيزه على القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة بالنسبة لهم، مثل الهجرة والتضخم والأمان. وقد تعرضت هاريس لانتقادات بسبب عدم تركيزها على هذه القضايا، مما أدى إلى خسارتها في الانتخابات.

من الواضح أن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيته والتركيز على قضايا تهم الناخبين بشكل أكبر، خاصةً طبقة العمال والشباب. إذا لم يتغير الحزب ويبدأ في تلبية احتياجات الناخبين، فقد يواجه مزيدًا من الهزائم في الانتخابات القادمة.