news-10112024-213820

تعمل الحكومة السودانية على توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ضد السودانيين. أعلنت السفارة السودانية في القاهرة أنها استضافت وفدًا من “اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني” للاستماع إلى شهادات السودانيين الذين فروا من الحرب ويعيشون في مصر.

هذه الخطوة تعد خطوة أولى من قبل الحكومة السودانية لتوثيق “جرائم الحرب الداخلية” وتعتبرها ضرورية لملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات وتعويض المتضررين. الحرب في السودان بين الجيش و”قوات الدعم السريع” بدأت منذ أبريل 2023 وأسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين ونزوح نحو 13 مليون سوداني داخليا وإلى دول الجوار.

اللجنة الوطنية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات تقوم حاليا بحصر الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” منذ أبريل الماضي. تشمل إجراءات التوثيق مقابلة المتضررين من الحرب والاستماع إلى شهاداتهم بالإضافة إلى ضرورة إحضار مستندات تثبت النهب والسرقة التي تعرضوا لها.

رئيس مجلس السيادة السوداني زار القاهرة الأسبوع الماضي واتهم “قوات الدعم السريع” بالقيام بممارسات قتل وسرقة وجرائم ضد الإنسانية. العملية الجارية لتوثيق الجرائم تهدف إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب ومحاكمة مرتكبي الجرائم وتعويض المتضررين.

على الرغم من ذلك، هناك اعتراضات على التقرير الذي أصدرته بعثة لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة، والذي أوصى بنشر قوة دولية مستقلة لحماية المدنيين. الحكومة السودانية اعتبرت التقرير تجاوزا واضحا لصلاحيات اللجنة.

عملية التوثيق تعتبر خطوة ضرورية ومهمة لإظهار الحقيقة وتأمين العدالة والتعويض للمتضررين. يجب أن تتابع المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي هذه العملية بعناية لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.