مرت عام تقريبًا من التحضيرات حتى حلت ليلة 13 نوفمبر. كانت هذه الليلة وعدًا من إيلي صعب بأن تكون استثنائية ووفى بالوعد. لقد كانت ليلة حيث التقى الإبداع بكل فنونه، وتنافس بريق النجوم مثل مونيكا بيلوتشي وسيلين ديون وجينفر لوبيز وهالي بيري ويسرا وغيرهن مع تألق الترتر والخرز واللؤلؤ. يبدو أن المصمم اختار 300 قطعة مطرزة أو مرصعة بالأحجار بعناية ليرسل رسالة إلى عالم الموضة أن ما بدأه منذ 45 عامًا أصبح الآن مدرسة يقتدون بها ليحظوا برضا النساء في الشرق الأوسط.
اللقاء بين الموضة والموسيقى كان مميزًا. شهدنا عروضًا فنية ووصلات موسيقية راقصة من سيلين ديون وجينفر لوبيز ونانسي عجرم وعمرو دياب وكاميلا كابيلو. كانت لوبيز تغني وترقص كأنها في عشرينياتها، بينما عبَّرت نانسي عجرم بفستانها الكلاسيكي عن جذور المصمم اللبناني وفهمه لذوق المرأة العربية. واختتمت سيلين ديون الحفل بأداء مذهل لثلاث أغاني من أشهر أغانيها.
هالي بيري، التي ارتدت فستان الأوسكار الأيقوني الذي ارتدته في عام 2002، تعبير عن تقديرها للمصمم وللعلاقة القوية التي تربطها به. وأكد إيلي صعب أن العلاقة بينهما تعود إلى عام 1994، وأن ظهورها بذلك الفستان كان نقطة تحول في مسيرته.
بدأ عرض الأزياء بدخول هالي بيري واستمر بمجموعة من القطع الفاخرة المطرزة بالترتر والخرز واللؤلؤ. وساهمت كارين روتفيلد في تنسيق العرض ليعكس نجاحات مسيرة إيلي صعب التي وضعت صناعة الموضة العربية على الخريطة العالمية.
إيلي صعب أعرب عن فخره بالمنطقة العربية وقدرتها على التميز والإبداع. وأشار إلى أن حب الحضور والنجوم له كان أحد أكثر الأشياء التي أسعدته، وأعرب عن شكره لزبائنه من السعودية الذين دعموه في بداياته كمصمم.
إيلي صعب نجح في تقديم عرض مبهر يجمع بين الأزياء الراقية والعروض الفنية والموسيقى المميزة. تميزت القطع بالتفاصيل الدقيقة والتصاميم الجريئة التي تعكس رؤية المصمم وابتكاره. بالفعل، كانت ليلة لا تُنسى تحمل بين طياتها الأناقة والإبداع والفخامة التي تعكس تاريخ إيلي صعب الحافل بالإنجازات والنجاحات.