وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالمخيب للآمال، معلنا دعم بلاده وقف إطلاق نار في غزة وتسوية سياسية بلبنان.
في مقابلة مع الجزيرة، أكد لامي أن بريطانيا أعادت تمويل وكالة أونروا لأنها الوسيلة الوحيدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية. وشدد على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، التي تواجه حربا إسرائيلية غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفيما يتعلق بوضع الصحفيين في غزة، أعرب لامي عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء تأدية مهامهم في القطاع الذي يعيش حربا منذ أكثر من 13 شهرا. وأكد على ضرورة احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم.
على الجبهة الشمالية، أشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن إسرائيل قوضت قدرات حزب الله في لبنان بشكل كبير، وأن دورا أساسيا ينتظر الجيش اللبناني كي يلعبه. كما أعلن دعم لندن للتوصل إلى حل سياسي في لبنان، معربا عن رغبة بلاده في تنفيذ خطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
وذكرت الجزيرة أن مصدرا رسميا لبنانيا أفاد بتسليم ملاحظات لبنان على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي. كما أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أنه تم إبلاغ إسرائيل بتوجه هوكشتاين إلى بيروت بعد تلقيه توضيحات تمكن من التوصل إلى اتفاق.
المقترح يتضمن التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني بوصفه قوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان إلى جانب قوات اليونيفيل الأممية.
ويتعمق التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث بدأت عمليات عسكرية على طول الحدود مع لبنان، مما يجعل الحاجة إلى حل سياسي أكثر إلحاحا لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.