منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، تواصل السيارات التي تحمل النازحين الفارين من جنوب لبنان في اتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية. تم طلب من سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.
رغم الدمار الذي لحق بالعديد من القرى، يواجه الأسر النازحة ضغوطًا مالية بسبب استئجارهم مساكن بديلة. يأملون في تجنب دفع الإيجار لشهر آخر، خاصة مع تحملهم لتكاليف إضافية بسبب النزوح.
تعمل وحدات الجيش اللبناني على التنقل إلى جنوب الليطاني وتتمركز في المواقع المحددة لها، بهدف بسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات اليونيفيل. يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنهاء الصراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الطائرات الإسرائيلية بدوريات فوق لبنان، في حين تقوم القوات البرية بالتمركز داخل الحدود اللبنانية، مستعدة للتصدي لأي انتهاك. وقد تم اعتقال 4 أشخاص يشتبه في اقترابهم من مواقع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
من ناحية أخرى، لم يعلق حزب الله رسميًا على وقف إطلاق النار، لكن أحد كبار المسؤولين في الحزب أكد دعمهم لبسط سلطة الدولة اللبنانية، مع تأكيده على أن الحزب سيخرج من الحرب وهو أقوى. يهدف دعم الدول الكبرى للاتفاق إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع تفاقم الأوضاع.
بهذا، يبقى الوضع متقلبًا بين التفاؤل بعد وقف إطلاق النار وبين التوتر الذي قد يتجدد في أي لحظة. تبقى الأمن والاستقرار أمورًا حيوية لكل من الشعبين اللبناني والإسرائيلي، وعلى الدول الكبرى أن تلعب دورًا فعالًا في تحقيق ذلك.