تم تحريك الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة بشكل فوري لتعزيز انتشارهم في جنوب لبنان بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقد تزايدت الدعوات الدولية لتحقيق اتفاق مماثل في قطاع غزة.
عودة النازحين اللبنانيين وتراجع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني تعتبر اختبارًا كبيرًا لهذا الاتفاق. وقد وافقت الحكومة اللبنانية على صيغة وقف النار التي جاءت في بيان أميركي – فرنسي مشترك، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني يعتبر المرجعية الأمنية في جنوب لبنان.
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري حث النازحين على العودة فورًا إلى منازلهم والبقاء فيها حتى وإن كانت تحت الركام، وهو تحدي واضح للإسرائيليين الذين يحاولون تأخير عودة السكان، خاصة إلى منطقة جنوب الليطاني. وقد قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار في الهواء لترهيب السكان اللبنانيين ومنعهم من العودة إلى قراهم.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف إطلاق النار هناك على غرار الاتفاق في لبنان. وقد أرسلت حركة حماس رسائل مستعجلة تؤكد استعدادها للتوصل إلى اتفاق مماثل في القطاع. وطالبت كل من الأردن ومصر بوقف فوري للنار في غزة، كما حصل توافق مصري – قطري على ضرورة التسريع في إبرام اتفاق لوقف الحرب هناك.
من المهم جدًا تحقيق وتنفيذ هذه الاتفاقات من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم بأمان وكرامة. ربما يكون التحدي الأكبر هو الالتزام بتنفيذ هذه الاتفاقات بشكل فعال ودون انتهاكات من أي طرف.