دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف لوقف المرحلة الساخنة من الحرب. وأعرب زيلينسكي عن استعداده للانتظار من أجل استعادة جزء كبير من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا إذا كان هناك اتفاق قادر على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
تصاعدت التوترات في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حيث هددت روسيا بضرب مبانٍ حكومية في كييف وشنت هجوماً جوياً ضخماً على قطاع الطاقة في أوكرانيا. وردت أوكرانيا بإطلاق صواريخ مصدرها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية.
زيلينسكي أكد أهمية وضع أراضي أوكرانيا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي لوقف المرحلة الساخنة من الحرب، معبراً عن رغبته في استعادة الأراضي الباقية دبلوماسياً بعد تحقيق الأمن اللازم.
في هذا السياق، زادت الدعم الأميركي لأوكرانيا منذ فوز ترمب في الانتخابات، حيث تم نقل المزيد من الأسلحة ومنح أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية. هذه الخطوة أثارت استياء في موسكو ودفع بوتين للإعلان عن قدرة روسيا على ضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك”، بعد قصف روسي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.
فيما يتعلق بالجوانب العسكرية، عين زيلينسكي قائداً جديداً للقوات البرية بهدف تعزيز جهوزية الجيش وتحسين أدائه القتالي. يأتي هذا في سياق تصاعد الصراع على الأرض وتعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
وفي ختام الأمور، تبقى قضية أوكرانيا محور صراع دولي حيث تسعى لاستعادة سيادتها على الأراضي المحتلة وتحقيق الاستقرار والأمن لمواطنيها. تظل التحديات كبيرة أمام الحكومة الأوكرانية والمجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة الحالية وإيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.