عملية سياسية تدعو لحل الأزمة في سوريا

دعوة لعملية سياسية جادة وذات مصداقية

صدرت دعوة هامة من المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الجمعة، لبدء عملية سياسية جادة ومصداقية تفضي إلى حل للحرب في سوريا. وفي السياق نفسه، حثت وزارة الخارجية الأميركية مواطني الولايات المتحدة على مغادرة سوريا على الفور، مع الإشارة إلى استمرار خيارات السفر التجارية.

بيير أكدت أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، مع التواصل المستمر مع دول الجوار. وأوضحت أن رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بالاعتماد على روسيا وإيران، أفسح المجال للتطورات الحالية في سوريا، بما في ذلك انهيار خطوط النظام في شمال شرق البلاد.

الحل السياسي وحماية المدنيين

وجهت بيير نداءً لخفض التوتر في المنطقة وحماية المدنيين والأقليات، داعية إلى إطلاق عملية سياسية جادة ومصداقية تمهد الطريق لحل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وأكدت على أن حماية الجنود الأميركيين ومنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية يشكلان أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

التطورات الأخيرة في سوريا

في سياق آخر، دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة سوريا على الفور، نظرًا لتقلب الوضع الأمني والاشتباكات النشطة بين الفصائل المسلحة في مختلف مناطق البلاد. وشهدت القوات الحكومية السورية فقدان السيطرة على مدينة درعا، مهد الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس الأسد.

تأتي هذه التطورات السريعة في ظل استمرار تقدّم فصائل المعارضة المسلحة، التي تمكنت من السيطرة على مناطق حيوية في البلاد، مما يعكس تحولات جذرية في الواقع السوري.

ختامًا

الدعوة إلى عملية سياسية جادة وحقيقية في سوريا تعكس الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب المدمرة في هذا البلد. وبالتزامن مع حث المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا، تظل الأمل في تحقيق السلام والاستقرار قائمًا، بالتعاون الشامل بين الدول المعنية.

*هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعكس بالضرورة سياسة الصحيفة.*