واشنطن تختبر إدارة الشرع وسوريا ترفض الشروط الدولية
الحراك الدولي في سوريا: هل هو اختبار للسلطة الجديدة؟
في خطوة تهدف إلى اختبار أداء السلطة الجديدة في سوريا، قام وفد يضم دبلوماسيين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع في العاصمة دمشق. ورغم التحدث عن رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك “قانون قيصر”، ورفع “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب، إلا أن مصادر تؤكد أن هذه القضايا لم تتم حسمها بعد.
تحليل الوضع: مرحلة اختبار دولي
يعتبر الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش، أن الحراك الدولي الحالي يمثل اختبارًا لنيات “هيئة تحرير الشام” ولقدرتها على تحقيق وعودها بشأن الانتقال السياسي في سوريا. وبينما هناك اعتراف من قوى إقليمية بالوضع الجديد في سوريا، إلا أن هناك “قوى عربية فاعلة” تظل مترددة وتخشى تيار الإسلام السياسي.
تعليق الخبراء: الحاجة إلى خطة مرسومة
من جهته، يشدد مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة في واشنطن، محمد العبد الله، على أن الإدارة الأميركية تتعامل مع واقع في سوريا بدون خطة مرسومة للاعتراف بالسلطة الجديدة. ويرى الباحث السياسي، الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي، أن السوريين لا يستطيعون تحمل الشروط الدولية في الوقت الحالي، مع اقتصاد منهار وحاجة ماسة لانتقال اجتماعي واقتصادي.
مخرجات الوضع الراهن
من المتوقع أن يتم تعليق -وليس رفع- العقوبات على سوريا لفترة مؤقتة، بهدف تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية ودعم الحكومة الانتقالية. ورغم الدعوات إلى عدم الاستعجال في رفع العقوبات، فإن الإدارة الأميركية تواجه تحديات في وضع خطة واضحة للتعامل مع الشرع والوضع السوري بشكل شامل ومستدام.