تمديد اعتقال رئيس كوريا الجنوبية وهجوم مؤيديه على المحكمة: تفاصيل وأخبار جديدة
اقتحام المحكمة والتمديد في اعتقال الرئيس المعزول
اقتحم مؤيدو الرئيس المعزول يون سوك يول، اليوم الأحد، محكمة في العاصمة سول بعد صدور قرار بتمديد اعتقاله لمدة 20 يومًا في إطار التحقيقات الجارية معه بسبب إعلانه الأحكام العرفية الشهر الماضي، حيث يواجه عقوبة الإعدام إذا أُدين.
وفي فيديو بُث مباشرة، ظهر عشرات المؤيدين وهم يحطمون زجاج النوافذ ويقتحمون المحكمة، متجاوزين قوات الأمن وقاموا بتخريب المبنى واشتباكات نشبت داخله.
تم إرسال مئات من رجال الشرطة إلى الموقع لاحتواء الوضع وإخراج المقتحمين بعد ساعات من بدء الاقتحام. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (يونهاب) أن 9 من رجال الشرطة أصيبوا خلال هذه المواجهات.
تهمة التمرد والإعدام المحتمل
تواجه يون تهمة التمرد، وهي من الجرائم التي لا يتمتع فيها الرئيس بالحصانة، وفي حال أدين قد يواجه الإعدام، علمًا أن كوريا الجنوبية لم تنفذ عقوبة الإعدام منذ 30 عامًا.
يقبع يون حاليًا في زنزانة انفرادية، وتُطبق عليه إجراءات السجن المعتادة مثل لبس زي السجين والتقاط صور له من زوايا مختلفة. وأعلن محاموه أنه سيحاول إثبات الهدف من إعلان الأحكام العرفية وشرعيته.
قرارات المحكمة والتداعيات السياسية
قررت محكمة منطقة سول الغربية تمديد اعتقال يون لخشيتها من تدمير الأدلة في التحقيق. وفي الوقت نفسه، يتولى رئيس الوزراء هان داك سو مهام الرئاسة بالوكالة بعد عزل يون، لكنه بدوره تعرض للعزل من قبل البرلمان.
تعتبر هذه الأحداث غير مسبوقة في تاريخ كوريا الجنوبية، وتشكل تحديًا كبيرًا للسلطات والمؤسسات القضائية. يظهر الصراع السياسي الحاد والانقسامات العميقة في البلاد، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وضغطًا على الجميع.