تحت صدمة معلومات صادمة
في فيلم وثائقي مميز أطلقته قناة “الشرق الوثائقية” بعنوان “خلف صيدنايا”، يتم استعراض قصص السجناء الذين عانوا في سجن صيدنايا بعد سقوط نظام الأسد. الفيلم يفتح نوافذ على الأبواب السرية والقاسية التي ظلت مغلقة لفترات طويلة.
شهادات تعكس وحشية الظلم
على مدى 60 دقيقة، يستعرض الوثائقي شهادات مؤثرة من السجناء الذين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب داخل سجن صيدنايا. يروي الفيلم مأساة أهالي المفقودين الذين يبحثون بشغف عن أبنائهم أو حتى عن جثامينهم.
قصة ألم تمتد عبر عقود
يعود الفيلم للتاريخ المؤلم لسجن صيدنايا العسكري منذ الثمانينيات حتى تاريخ التحرير في عام 2024. يكشف الوثائقي عن قصص مروعة لم تروى من قبل داخل جدران هذا السجن الذي كان يعتبر واحداً من أقسى الأماكن في العالم.
مأساة النظام السوري
يتحدث المحامي السوري أنور البني، الذي عاش تجربة السجن أكثر من مرة، عن وحشية التعذيب والانتهاكات التي شهدها سجن صيدنايا. يقول: “الأهوال التي عاشها المعتقلون في سجن صيدنايا تلخص فلسفة النظام السوري السابق القائمة على تجريد السوريين من إنسانيتهم”.
رحلة الكفاح والمعاناة
يتتبع الفيلم قصة السجين الشهير مازن الحمادة ومعاناة أسرته في البحث عنه بعد وفاته. تعكس هذه القصة الفظائع التي تمر بها العديد من الأسر السورية بسبب نظام الأسد القمعي.
إلهام ووعي من خلال الفيلم الوثائقي
يعتبر محمد اليوسي، مدير عام قناة “الشرق الوثائقية”، أن فيلم “خلف صيدنايا” ليس مجرد عمل وثائقي عادي، بل يعتبر شهادة إنسانية تسلط الضوء على المعاناة والظلم الذين عانى منهما ملايين السوريين.
يوفر مثل هذه الإنتاجات المميزة التي تقدمها قناة “الشرق الوثائقية” فرصة للجمهور للوصول إلى محتوى واقعي يعكس جوانب مختلفة من التاريخ والسياسة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطريقة مميزة وشاملة.