9

تعرض جنوب لبنان مؤخرًا لتصاعد العنف والتوتر بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص واعتقال أربعة آخرين. في وقت لاحق، تم الإفراج عن ثلاثة منهم، فيما استمر الجيش اللبناني في تعزيز تواجده في منطقة جنوب الليطاني، ردًا على ما وصفوه بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية.

الهجمات الإسرائيلية المتواصلة

وكانت الهجمات الإسرائيلية المنسقة مع تقدم آليات عسكرية نحو مناطق مختلفة في جنوب لبنان، ما أدى إلى إطلاق النار في الهواء ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمنازل والمباني في بلدات مختلفة مثل كفركلا وحولا وميس الجبل ومركبا.
وزعمت وزارة الصحة اللبنانية أن خمسة أشخاص أصيبوا في بلدة مجدل سلم جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفتهم، بينما أصيب مواطنان آخران جراء إلقاء قنابل صوتية على تجمع لمواطنين لبنانيين في وادي السلوقي، في قضاء مرجعيون.
وفي بلدة مارون الراس، قضاء بنت جبيل، أطلق جنود الاحتلال النار على شخصين خلال محاولتهما التقدم، مما أدى إلى إصابتهما، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة مواطنين خلال تفقدهم منازلهم، وفرج عن ثلاثة منهم لاحقًا.

انتشار الجيش اللبناني

في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني استمرار انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، ردًا على التصاعد الإسرائيلي في اعتداءاته وإطلاق النار على الجيش والمدنيين. وأكد الجيش على تنفيذ القرارات الدولية والإجراءات المييدانية في عدة مناطق بالتنسيق مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية المستمرة، أشار مصدر عسكري إسرائيلي كبير إلى عدم توصية بنقل السيطرة إلى الجيش اللبناني حتى يتمكن من السيطرة بشكل أفضل على الأرض. وأضاف المسؤول العسكري أن هناك خططًا لاستهداف مواقع تابعة لحزب الله قرب الحدود، مع تأكيد استمرار القوات الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن وحماية السكان.
تلك الأحداث تأتي في سياق تصاعد العنف بين الجانبين، مما يتطلب تعزيز التنسيق الدولي والجهود الدبلوماسية للحد من التوتر وإيجاد حل سلمي للأزمة.