المملكة العربية السعودية تؤكد عزمها على تعزيز الأمن والسلام العالمي

خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء الموافق 26 فبراير 2025، قاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جلسة تناولت مواضيع رئيسية تتعلق بالعلاقات الدولية والقضايا الإقليمية والدولية. وقد أشاد المجلس بالجهود المبذولة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

المزيد من التفاصيل عن الاجتماع

في بيان لوكالة الأنباء السعودية، أوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد أن المجلس ناقش نتائج مشاركة المملكة في اللقاءات الإقليمية والدولية، وأكد على حرص المملكة على دعم العمل متعدد الأطراف الذي يخدم التنمية والازدهار المستدام.

من جانبه، أعرب المجلس عن تطلعه لدور منتدى الرياض الدولي الإنساني في توحيد الجهود وتطوير حلول مبتكرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في ظل الزيادة المتزايدة في الكوارث والأزمات على مستوى العالم. ولافتًا إلى جهود المملكة في تقديم المساعدة للدول والشعوب الأكثر حاجة في جميع أنحاء العالم.

تأكيد على الدور القيادي للمملكة العربية السعودية

وفي سياق آخر، أعلن معاليه أن المملكة ستتولى ترؤس المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية لعامي 2025-2026، مؤكدًا على مكانتها الدولية ودورها القيادي في تعزيز الشراكات وتحقيق نتائج بناءة لتحقيق نظام تجاري عالمي أكثر كفاءة واستدامة وشمولية.

كما أشار المجلس إلى نجاح مؤتمر العُلا السنوي العالمي الأول لاقتصادات الأسواق الناشئة، الذي شهد تنظيمه بالتعاون بين المملكة العربية السعودية وصندوق النقد الدولي، وأهميته في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق مستقبل اقتصادي واعد.

توجهات مستقبلية تعزز التعاون الدولي

وختم المجلس اجتماعه بموافقته على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التي تعزز التعاون مع عدد من الدول، من بينها اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات لنقل مقر الاتحاد إلى الرياض.

وتضمنت الموافقات والتفويضات الأخرى تعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل مكافحة الجريمة، التعاون الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار المباشر بين المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الصديقة.

وختم المجلس اجتماعه بالموافقة على ترقيات لبعض الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية، مؤكدًا على حرص المملكة على دعم الكفاءات وتعزيز القدرات في مختلف المجالات.

وبهذا، تستمر المملكة العربية السعودية في تعزيز دورها القيادي في تعزيز الأمن والسلام العالمي وتعزيز التعاون الدولي من أجل بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.