تعيين الرئيس التنفيذي لشركة إس تي سي السعودية في مجلس إدارة تليفونيكا الإسبانية

في قرار تاريخي، وافق مجلس إدارة شركة “تليفونيكا” الإسبانية بالإجماع على تعيين عليان الوتيد وآنا ماريا سالا مديرين جديدين للشركة. وقد أضيف الوتيد إلى مجلس الإدارة بمنصب مدير خاص، ممثلاً لمجموعة الاتصالات السعودية (إس تي سي) Green Bridge Investment Company SCS/stc Group المساهمة. هذا التعيين يأتي لملء المنصب الشاغر الذي تركه وفاة نائب الرئيس خوسيه خافيير إيشينيك في ديسمبر الماضي.

وفقًا لبيان صادر عن “تليفونيكا”، يتمتع عليان الوتيد بخبرة تنفيذية تمتد لأكثر من 20 عامًا في مجال الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا. فقد شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، أكبر مشغل للهاتف المحمول في الشرق الأوسط، منذ مارس 2021. وقبل ذلك، شغل مناصب قيادية داخل الشركة، حيث كان رائدًا في توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها.

تمت الموافقة أيضًا على استقالة فرانسيسكو خوسيه ريبيراس من منصب مدير الشركة، وذلك لتيسير عملية التجديد المنظم لمجلس الإدارة. من المقرر أن ينتهي توليه الحالي في 23 أبريل 2025. ستتولى آنا ماريا سالا هذا المنصب كمديرة مستقلة، والتي تتمتع بمؤهلات أكاديمية متميزة في مجال القانون.

وفي تصريح للصحافة، أكدت شركة “تليفونيكا” أن هذه التغييرات ستسهم في تحقيق تنويع أكبر في مجلس الإدارة، حيث يضم الآن 15 عضوًا، منهم 40٪ من النساء وأغلبية من المديرين المستقلين.

تأثير القرار على صناعة الاتصالات

تعتبر “تليفونيكا” من بين الشركات الرائدة في صناعة الاتصالات على مستوى العالم، وبالتالي، فإن أي تغيير في هياكلها الإدارية يلقى بظلاله على القطاع بأسره. يمكن أن يكون تعيين عليان الوتيد وآنا ماريا سالا في مجلس إدارتها خطوة استراتيجية لدفع الشركة نحو التطور والابتكار.

وفي ظل التحديات التي تواجه صناعة الاتصالات، مثل تطور التكنولوجيا وتغير أنماط الاستهلاك، يعتبر تجديد القيادة الإدارية لشركات مثل “تليفونيكا” ضرورة للبقاء على قمة التنافسية.

رؤية القادة الجدد

انضمام عليان الوتيد وآنا ماريا سالا إلى مجلس إدارة “تليفونيكا” يثير التساؤلات حول رؤيتهما واستراتيجيتهما المستقبلية للشركة. من المتوقع أن يحمل الوتيد خبرته الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا تحولات جديدة وابتكارات ملموسة. في حين تعكس سالا براعتها القانونية والأكاديمية الرؤية الشاملة للتحديات التي تواجه الشركة.

باختصار، تعيين الوتيد وسالا يمثل خطوة هامة في تاريخ “تليفونيكا”، وقد يكون له تأثير كبير على مستقبل الشركة وصناعة الاتصالات بأسرها. تبقى الأيام القادمة هي الحكم النهائي على نجاح هذه الخطوة الاستراتيجية.