
أوجلان يوقف نشاط بنادق العمال الكردستاني
دعا زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، جميع المجموعات التابعة للحزب إلى إلقاء سلاحها وحلّ نفسها. وقد أدلى أوجلان بهذا الدعوة البارزة خلال رسالة قرأها أعضاء من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، خلال زيارة أوجلان في السجن.
تحديات السلام والديمقراطية
أوجلان أكد في رسالته على أهمية نزع السلاح وحل الحزب، مشدداً على أنه لا يوجد طريق لتحقيق الاستقرار إلا من خلال الديمقراطية. وقد أشار إلى أن علاقات الكرد والأتراك كانت تاريخياً تعاونية وتحالفية، ولكن تغيرت هذه العلاقة خلال القرنين الماضيين. واليوم، يعتبر أوجلان أن إعادة بناء هذه العلاقة بشكل ديمقراطي هو أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار.
رؤى السلام والتضامن
من جانبه، رحب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بدعوة أوجلان لحل الحزب وإلقاء السلاح، وعبر عن أمله في التجاوب من قبل قيادات الحزب. وأشار نائب رئيس الحزب، إفكان آلا، إلى أن الهدف الأساسي من الدعوة هو نزع السلاح والقضاء على الإرهاب في تركيا.
تجمعات داعمة ومبادرات للسلام
لم يكن رد الفعل على دعوة أوجلان محلياً فحسب، بل انعكس أيضاً على المشهد الاجتماعي في تركيا. حيث خرج العديد من الأكراد إلى الشوارع في الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية ابتهاجاً بالدعوة ودعماً لتحقيق السلام والتضامن والديمقراطية.
في هذا السياق، أكد أحد أعضاء الوفد النيابي، سري ثريا أوندر، على أهمية تحرير زملائهم المسجونين ودور الفنانين والمثقفين في تعزيز السلام. وأعرب أوندر عن أمله في عدم تكرار المشاكل في المستقبل، مشدداً على أهمية الدعم والتضامن لبناء مجتمع ديمقراطي.
من جانبها، قدمت مبادرة أوجلان في إطار مبادرة أطلقها رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، الذي طالب بإعلان نهاية الإرهاب في تركيا من خلال نزع السلاح. وعلى الرغم من استبعاد إردوغان إطلاق سراح أوجلان، إلا أنه اعتبر الدعوة فرصة تاريخية لتحقيق السلام.
هذه الدعوة تأتي في سياق التحديات الكبيرة التي تواجه تركيا والحاجة الملحة للسلام والديمقراطية كأسس للمستقبل المزدهر. ورغم التحديات، يبقى الأمل موجوداً في تجاوز الصعوبات والعمل نحو بناء مستقبل يضمن السلام والتضامن لجميع شعوب تركيا.