
عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية في لبنان يصل إلى 6 آلاف قتيل
في مساء السبت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تهديد بالتدخل العسكري في سوريا ضد قوات النظام في دمشق، في حال قاموا بالتسبب في أذى للدروز. وجاء هذا الإعلان في بيان أصدرته وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث أكد كاتس أنهم لن يسمحوا للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز.
تأتي هذه التهديدات في سياق الاشتباكات التي وقعت يوم السبت، حيث قتل شخص وأصيب تسعة آخرين جراء التوتر الذي بدأ الجمعة بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين من الدروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق. يعتبر هذا التوتر نتيجة للحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011، والتي أدت إلى نزوح العديد من السكان الدروز والمسيحيين وعائلاتهم إلى ضاحية جرمانا.
وفي السابع من ديسمبر، تم إسقاط تمثال نصفي للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة رئيسية في جرمانا، في إطار تطورات الأحداث السياسية في البلاد. وفيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة، أكدت مرصد سوريا لحقوق الإنسان أن شخصاً قتل وتسعة آخرون أصيبوا، دون تحديد ما إذا كان القتيل مدنياً أم مسلحاً.
في وقت لاحق، قام مسلحون محليون بمهاجمة مركز للشرطة في جرمانا، مما أدى إلى طرد العناصر من المركز. وفي بيان صادر عن مشايخ جرمانا، تعهدوا بتسليم أي شخص يثبت تورطه في الأحداث إلى الجهة المختصة.
تشهد سوريا حالياً اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدة مناطق، حيث يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين بالوقوف وراء هذه الأحداث. وتستمر السلطات في تنفيذ حملات أمنية تستهدف ما يعرف بـ”فلول النظام” السابق، ويتم في إطارها اعتقال عدد من الأشخاص.
في نهاية المطاف، يعتبر فرض الأمن وضبطه في سوريا تحدياً كبيراً يواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وذلك بعد نزاع دام لأكثر من 13 عاماً. ومع استمرار التطورات السياسية والأمنية في البلاد، يبقى الأمل معلقاً على تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا.