أوكرانيا: تضعف أميركا لكن الصمود يستمر

رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، أكد اليوم التزام كييف بالحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأشار إلى استعداد البلاد لمواصلة القتال لمدة تصل إلى ستة أشهر دون الحاجة لمساعدات أميركية. هذه التصريحات جاءت عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا.

التعاون الأميركي

شميغال أشار إلى أن الإدارة الأوكرانية تعمل بجد مع الكونغرس وإدارة ترامب لضمان استمرار الدعم الأميركي حتى تحقيق اتفاق سلام شامل. وأكد على أهمية الدعم الأميركي للقوات الأوكرانية، مشددًا على أن المساعدات العسكرية الأميركية تلعب دورًا حيويًا في إنقاذ الأرواح على الأرض.

في مؤتمر صحفي، أكد شميغال أن كييف لديها القدرة على تزويد قواتها باللازم على الجبهة، وأن العمل مع الولايات المتحدة يسير بشكل هادئ وفق خطة ثابتة للفوز والبقاء. كما شدد على أن أوكرانيا تفتخر بأنها دولة ضحية تسعى لحلول سلمية وعادلة.

تحديات الصمود

من جانبه، صرح عضو لجنة الأمن والدفاع الأوكرانية، فيدير فينيسلافسكي، بأن أوكرانيا يمكنها تحمل مواصلة القتال لمدة تصل إلى ستة أشهر بصعوبة. هذا يأتي في ظل التهديدات التي تواجهها أوكرانيا بعد توقف الدعم الأميركي، حيث يشير مسؤولون أميركيون إلى أن قرار ترامب يمثل تهديدًا حقيقيًا لقدرة أوكرانيا على الصمود في وقت حرج.

وفي سياق متصل، أكدت تقارير صحفية أميركية أن توقف المساعدات الأميركية قد يؤثر سلبًا على القدرة العسكرية لأوكرانيا في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية. يشير خبراء عسكريون إلى أن هذا القرار قد يستغرق وقتًا ليظهر تأثيره بوضوح على ساحة المعركة.

دعم أوروبي

يضع قرار وقف المساعدات الأميركية ضغطًا كبيرًا على الحلفاء الأوروبيين، حيث أعربت بريطانيا وفرنسا عن دعمهما لأوكرانيا خلال زيارة قادتهما للبيت الأبيض. وعبر رئيس الوزراء الأيرلندي عن قلقه إزاء هذا القرار، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يعيق جهود تحقيق السلام.

في النهاية، يبدو أن أوكرانيا تواجه تحديات جديدة في ظل توقف الدعم الأميركي، وعلى الرغم من ذلك، فإن إرادتها القوية وصمودها قد يكونا مفتاحًا لتجاوز هذه الصعوبات المالية.