رئيس وزراء كندا يرفض الانضمام لأميركا ويؤكد التقدم مع ترمب

في خطوة تعكس استقلالية كندا وتأكيدا على عدم انضمامها للولايات المتحدة، أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، اليوم (الجمعة)، عن استعداده للتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب “في الوقت المناسب”. وفي الوقت نفسه، شدد كارني على أن كندا لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة.

قدم كارني كلمته بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس للوزراء الرابع والعشرين لكندا، في مشهد يجمع بين القوة والحزم (أ.ف.ب). وأكد خلال كلمته أنه يحترم تطلعات ترمب ويسعى للتقدم معه، مع التأكيد على إيجاد حلول للخلافات الموجودة بين البلدين.

رد فعل دولي وتحليل خبراء

تأتي تصريحات كارني رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي أشار إلى رغبة ترمب في انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، معتبرا أن ذلك سيكون في صالح البلدين. ورغم وجود خلاف بين موقف الرئيس الأميركي وموقف الحكومة الكندية، إلا أن كارني أكد أنهم سيعملون سويا لتجاوز أي اختلافات.

في هذا السياق، أوضح خبراء العلاقات الدولية أن تأكيد كارني على استقلالية بلاده ورفض الانضمام للولايات المتحدة يعكس استقرارا وثقة في النفس، مما يعزز مكانة كندا على الساحة الدولية. وقد وصف البعض هذا الموقف بأنه “عقلاني” و”واقعي” في ظل التحديات الدولية المعقدة.

رغم أن ترمب وكارني قد يختلفان في بعض القضايا، إلا أن التواصل والحوار المستمر بينهما يعد أمرا إيجابيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المهم أن يستمر هذا التفاهم والتعاون بين كندا والولايات المتحدة في سبيل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

لذا، يبقى العالم على موعد مع تطورات هذا العلاقة الدولية المهمة، التي تتطلب حكمة وتفهم من الجانبين للمضي قدما نحو بناء علاقات قوية ومثمرة. ورغم التحديات، فإن التفاؤل يبقى سائدا بفضل إرادة الزعماء وحكمتهم في قيادة بلديهم نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارا.