
عمليات القصف الإسرائيلية تؤدي إلى خسائر بشرية في درعا وريف دمشق
في ساعات الصباح الباكر، هزت عمليات قصف إسرائيلية مدن درعا وريف دمشق في سوريا، مما أسفر عن وفاة عدد من المدنيين وإصابة آخرين. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجمات، مشيراً إلى استهداف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.
الهجمات الجوية على درعا:
تركزت الغارات الإسرائيلية على مدينة درعا، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة جوية استهدفت الفوج 175 والمساكن العسكرية واللواء 12. كما تم قصف اللواء 15 في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، واللواء 132 في مدينة درعا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم أحد عناصر الجيش السوري الجديد. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 22 شخصا، بينهم أطفال وسيدة، جراء القصف العنيف.
وفي حديث مع مراسل الجزيرة، أكد شاهد عيان من درعا الرهيبة للأحداث، قائلاً: “كانت الليلة الماضية لا تُنسى، كنا نسمع الطائرات تحلق في السماء، وفجأة بدأت القنابل تنهمر على المدينة، لم نكن نعلم ما الذي يحدث، ولكن بدأنا نسمع صراخ الناس ورؤية الدخان يتصاعد”.
الاستهداف الجوي في ريف دمشق:
بالتزامن مع الهجمات على درعا، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية جنوب غربي دمشق، وتحديدًا في تل المانع بمحيط مدينة الكسوة في ريف دمشق. وقد أكدت مصادر إسرائيلية أن الهجمات كانت تستهدف “أهدافا عسكرية” تحوي أسلحة وآليات عسكرية تخص النظام السوري السابق.
بينما روى شهود عيان من المنطقة تفاصيل لحظات القصف، حيث قال أحدهم: “كانت القنابل تنفجر بجانب منازلنا، وكانت الأصوات مرعبة لدرجة أننا شعرنا وكأنها تهدد حياتنا مباشرة”. وهذا يعكس الحالة العامة للرعب والخوف الذي سيطر على سكان المنطقة جراء الهجمات الجوية المفاجئة.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية سورية أن المواقع المستهدفة لم تشهد أي نشاطات عسكرية منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وهذا يثير التساؤلات حول دوافع وأهداف الهجمات الإسرائيلية في هذا الوقت الحساس، وسط توترات سياسية متزايدة في المنطقة.
بختام القصة، لا تزال تلك الهجمات الجوية تثير الجدل وتثير تساؤلات المجتمع الدولي حول استمرار العنف في سوريا وتبعاته على السكان المدنيين. وفي ظل الأوضاع الراهنة، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت هذه الهجمات هي بداية لمزيد من التصعيد أم أنها فقط تجدد لدائرة العنف المستمرة في سوريا.