للتاريخ … رئيس الوزراء الياباني في بيرل هاربر
في زيارة هى الأولى من نوعها في التاريخ بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية قام ” شينزو آبي ” رئيس الوزراء الياباني بزيارة ميناء بيرل هاربر والقاعدة العسكرية التابعة له في ولاية هاواي الأمريكية بصحبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تنتهي ولايته في 20 يناير المُقبل وتوجها سويًا بسفينة إلي نصب ” يو آس آس اريزونا ” التذكاري والذي تمّ تشييده في الستينيات من القرن الماضي
وتأتي هذه الزيارة بهدف توطيد العلاقات بين البلدين وتكريمًا للقتلى الأمريكيين الذين قُتلوا في الهجوم الياياني على هذا الميناء ( بيرل هاربر) قبيل الحرب العالمية الثانية في أواخر عام 1941م
ويُذكر أن شينزو آبي قد صلّى من أجل القتلى ولكنّه لم يعتذر عن هذا الهجوم الياباني بل حثّ الجميع على ضرورة عدم تكرار أهوال الحروب وكان الهجوم الذي قادته القوات اليابانية وتمّ الإعداد له في سرية تامّة لعدة أشهر واستغرق قرابة الساعتين قد قُتل فيه ألفين وثلاثمائة عسكري أمريكي بالإضافة إلى إغراق عددٍ كبير من السفن الأمريكية الحربية وقد أصاب الهجوم أيضًا الثماني بوارج التي كانت ترسو في القاعدة في ميناء بيرل هاربر وقت حدوث الهجوم فأُغرق أربعة منها ونجت حاملة الطائرات من الهجوم إذ كانت مبحرةً فى ذلك التوقيت
ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم كان السبب الأقوى في دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى غياهب الحرب العالمية الثانية والتي ذاقت اليابان مرارتها فقد كان انتقام الولايات المتحدة الأمريكية أشد وطئًا باستخدام أول قنبلة ذريّة في الحرب وإبادة مائة وخمسين ألف نسمة من سكان اليابان فيما عُرف بواقعتيّ هيروشيما وناجازاكي عام 1945 م
وقد أتت زيارة ” شينزو آبي ” إلى ولاية هاواي بعد ثلاثة أسابيعٍ فقط من موعد الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للهجوم الياباني على هذه القاعدة في بيرل هاربر. وكان الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” قد زار مدينة هيروشيما اليابانية في زيارة تاريخية هى الأخرى في وقتٍ سابقٍ خلال العام الجاري
وفي القمة التي عُقدت بين الرئيسين عقب زيارة بيرل هاربر أكّد أوباما أن هذه الزيارة تُثبت بالدليل القاطع قوة المصالحة بين البلدين مؤكدًا أنه برغم الجروح العميقة التي تُخلفها الحروب إلا أنها قد تتحول إلى صداقةٍ دائمة
