قررت شابة من الجيل Z عدم أن تصبح طبيبة بعد الانتهاء من دراستها الطبية. وبدلاً من ذلك، بدأت وظيفة أحلامها الجديدة كوظيفة بدوام جزئي.

كان من المفترض أن يصبح ليكسيس تشوماك أبرو من ولاية نيويورك طبيبًا، لكنه انتهى به الأمر باختيار مسار وظيفي مختلف تمامًا وأصبح كهربائيًا. تتحدث إلى “Business Insider” عن حياتها المهنية غير العادية.

كانت في الأصل مهتمة بالطب لأن والدتها كانت مساعدة طبيب. لكن بينما كانت متخصصة في سحب الدم (أخذ عينات من الدم)، أدركت أن التعامل مع المرضى لم يكن مناسبًا لها؛ تعترف لـ”بيزنس إنسايدر”: “أنا لست ناشطة إنسانية. أنا لست مؤهلاً لهذه الوظيفة.”

بالتوازي مع دراستها، عملت كمدربة للياقة البدنية، كما قامت بأعمال كهربائية بسيطة. لقد استمتعت بهذه الوظيفة كثيرًا لدرجة أنها ودعت قطاع الرعاية الصحية أخيرًا بعد الانتهاء من دراستها في عام 2019. بالنسبة الى مهتم بالتجارة، عملت بعد ذلك بدوام كامل ككهربائية ووجدتها تتصل هناك.

وقالت للصحيفة إنه لا يوجد يومي عمل متماثلان اليوم. بدلاً من الذهاب إلى نفس المكتب كل يوم، تعمل في العديد من الأماكن المختلفة، وتواجه مواقف جديدة باستمرار وتلتقي دائمًا بأشخاص مختلفين. وهي تخبر متابعيها عن حياتها العملية اليومية المتنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي. ويتابعها 730 ألف شخص على إنستغرام وحده.

لكن وظيفة أحلامها لها أيضًا جوانب سلبية. يخبر ليكسيس “Business Insider” عن التمييز الجنسي، والصدمات الكهربائية العرضية، والعمل الذي يتطلب جهدًا بدنيًا: “يجب أن أتدرب في صالة الألعاب الرياضية لمواكبة الرجال في هذه الصناعة”. ومع ذلك، فهي سعيدة بالعمل المثير وساعات العمل المنتظمة. وتستبعد العودة إلى مهنة الطب.

ويمكن أيضًا ملاحظة ظاهرة عدم رغبة طلاب الطب في العمل كأطباء في البلدان الناطقة باللغة الألمانية. أظهر استطلاع حول الأهداف المهنية أجرته الجمعية الطبية لولاية هيسن في عام 2004 أن 76 بالمائة من الطلاب في قسم الامتحانات الثالث لا يريدون العمل كطبيب على الإطلاق، أو لا يريدون العمل في ألمانيا.

وكانت الوجهة الرئيسية لطلاب الطب في الاستطلاع هي سويسرا. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “نويه زيوريخ تسايتونج”، فإن جمهورية جبال الألب تعاني من مشاكل مماثلة. وتشير الصحيفة إلى استطلاع أجرته رابطة طلاب الطب السويسريين (Swimsa) من عام 2023، والذي أفاد بأن ثلث الطلاب لديهم شكوك حول ممارسة مهنة الطب. السبب الرئيسي هو ضعف التوازن بين العمل والحياة والدراسات المجهدة.

منذ إدخال أموال المواطنين، كان هناك تأكيد على أن المساعدة الاجتماعية أكثر قيمة من العمل. فبدلاً من خفض المساعدات، فإن الزيادة الكبيرة في الحد الأدنى للأجور من شأنها أن تجعل الوظائف بدوام كامل أكثر جدارة بالاهتمام مرة أخرى، على الأقل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع الأشخاص القادمين من أوكرانيا الذين ينتهي بهم الأمر معنا كلاجئي حرب؟ هل يجب أن يستمروا في الحصول على مزايا المواطنة الفورية كما يفعلون الآن، أم يجب معاملتهم في البداية مثل طالبي اللجوء؟ هنا يقول والد عائلة أوكرانية يعيش في مدينة كبيرة بشمال ألمانيا منذ عام ونصف كلمته.