قام فريق البحث، بقيادة عالم المواد رافائيل ميزينغا وعالم الأغذية جياكي سو، بتطوير هلام مصنوع من بروتينات الحليب وجزيئات الذهب النانوية للوقاية من الكحول. يقوم علاج البقايا بتحويل استقلاب الكحول من الكبد إلى الجهاز الهضمي، وتجنب الأسيتالديهيد الضار وتحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك الأقل سمية بدلاً من ذلك.
وفي الاختبارات الأولية على الفئران، أدى العلاج الجديد لمخلفات الكحول إلى خفض مستويات الكحول في الدم لدى الفئران بنسبة 40% خلال 30 دقيقة، وبنسبة تزيد على 50% خلال خمس ساعات. عند استخدامه بانتظام مع الكحول، يحمي الجل الحيوانات من فقدان الوزن وتلف الكبد.
وكتب الباحثون كجزء من دراستهم: “يُظهر الهيدروجيل الخاص بنا أيضًا تأثيرًا وقائيًا على الكبد بينما يخفف من تلف الأمعاء وخلل العسر الحيوي المرتبط باستهلاك الكحول المزمن، وهو ما يمثل استراتيجية واعدة لإزالة سموم الكحول بشكل فعال”. ونشروا النتائج في مجلة Nature Nanotechnology في منتصف مايو 2024.
علاج البقايا مصنوع من مصل اللبن، وهو منتج ثانوي لإنتاج الجبن. عن طريق الطهي، يشكل مصل اللبن خيوطًا طويلة من البروتين يتم دمجها مع مركب يحتوي على الحديد وجزيئات الذهب النانوية لتشكيل مادة هلامية. وأوضح الفريق أن هذا يطلق ببطء تفاعلات إنزيمية تحول الكحول إلى حمض الأسيتيك.
يستخدم الهضم البطيء للجيل في الجهاز الهضمي الوقت اللازم لتكسير الكحول بأمان، ولكن لم يعد بإمكانه التأثير على تأثيراته في مجرى الدم. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لضمان سلامة وفعالية الجل للتجارب البشرية. ومع ذلك، فقد تقدم الفريق بالفعل بطلب للحصول على براءة اختراع لهذا الجل.
وأشار Mezzenga في بيان صحفي صادر عن ETH Zurich إلى أنه من الأفضل عدم شرب الكحول على الإطلاق. علاج الكحول “قد يكون مثيرًا للاهتمام بشكل خاص للأشخاص الذين لا يريدون الإقلاع عن الكحول تمامًا، ولكنهم لا يريدون وضع ضغط على أجسادهم ولا يبحثون بنشاط عن آثار الكحول”.
بقلم فيليب رال
النص الأصلي لهذا المقال “أشرب دون ندم؟ الباحثون يطورون جلًا مضادًا لمخلفات الكحول” يأتي من Futurezone.de.