أردوغان يتهم أميركا بتسليح داعش وروسيا تنتقد دعمها المعارضة وأمريكا تنفي
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء فى العاصمة التركية أنقرة أنه يمتلك أدلة قوية على تقديم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الدعم للجماعات الإرهابية في سوريا بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالإضافة لوحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا حيث صرح أردوغان : يتهموننا بدعم داعش، والآن هم يقدمون الدعم لجماعات إرهابية منها داعش، ووحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي. وهذا واضح جدًا، ولدينا أدلة مؤكدة لذلك بالصور والتسجيلات المصورة
وأكد أردوغان أنه سيواصل محاربة داعش سواء توفر له دعم أو لم يتوفر وانه متمسك بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا
وتأتي تلك التصريحات عقب تكبد أردوغان خسائر جسيمة في معاركه خلال عملية درع الفرات في مدينة الباب شمال سوريا
وفى نفس السياق فى وقت لاحق أمس الثلاثاء صرحت المتحدثة باسم الخارجيه الروسيه ماريا زاخاروفا ان الولايات المتحده الامريكيه قد خففت القيود على تصدير بعض الأسلحة إلى سوريا وأن ذلك سيشكل خطرا على القوات الروسية فى سوريا وان على أمريكا أن تفهم أن اى سلاح ستسمح يدخوله للمعارضة يمكن أن يقع فى يد الجماعات المتشددة وحددت المتحدثة أن تزويد المعارضة بالصواريخ المضادة للطائرات سيشكل خطرا كبيرا على السلاح الروسى والعسكريين الروس
وعلى الطرف الآخر فقد صرحت مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ردا على تصريحات روسيا ما نصه
الحقيقة هي أننا لا نقدم أي نوع من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف للفصائل المسلحة في سوريا، موقفنا بشأن هذه الأنظمة لم يتغير ولدينا مخاوف شديدة من وصول مثل هذه الأسلحة إلى سوريا.” وان الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات السابقة لم تسمح بدخول مثل تلك الأسلحة إلى المعارضة وكل ما سمحت به هو كميات محدودة من الصواريخ المضادة للدروع تاو
كذلك فى تعقيبها على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد وصفتها تونر بـ” السخيفة” والتي لا أساس لها من الصحة
وتأتي ردود الفعل التركية والروسية تلك في أعقاب القرار الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حيث وقعت قانونا يتعلق بنفقات التسليح الخارجي وقد اشتمل القرار على تزويد المعارضة السورية بأسلحة، بما في ذلك منظومات مضادة للصواريخ والطائرات مما أثار الجانب الروسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان