أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم حسب ما أصدرته صحيفة ” واشنطن بوست ” عن قيام قراصنةٍ من روسيا باختراق الشبكة الكهربائية الخاصّة بشرق البلاد تحديداً في فيرمونت ورغم أن هذا الهجوم لم يُجدي أثرًا على عمليات الشركة إلا أن اختراق شبكةٍ كهربائية وطنية يعد تهديدًا أمنيًا واضحًا للولايات المتحدة الأمريكية وينُم عن ضعف الحماية الإلكترونية للبلاد
هذا وقد نشرت الصحيفة على موقعها أنه قد تمّ بالفعل العثور على رموز ترتبط بعملية قرصنةٍ إلكترونية على المعلومات داخل نظام شركة مزودة للكهرباء في فيرمونت شرق البلاد , ولم تحدد الصحيفة في تقريرها عن تاريخٍ محدد لعملية القرصنة . كما أشارت الصحيفة أيضًا أن السلطات في الولايات المتحدة تجهل حتى الآن الدافع الحقيقي وراء عملية القرصنة ورجحت أن تكون هذه العملية هى مجرد اختبار أو أنهم فشلوا في محاولة تعطيل عمليات التزويد بالكهرباء المهمة التي أنشئت لأجلها الشركة
ومن جانبهم أكد مسؤولون أمريكيون أنه حتّى وإن لم تُجدي عملية القرصنة نفعًا وتؤدي مهمتها إلا أن عملية الاختراق هذه تُنبئ عن وجود نقاطِ ضعفٍ خطيرة في الشبكة الأمنية للبلاد
ويُذكر أنه يوجد في فيرمونت شرق الولايات الأمريكية شركتين كبيرتين للتزويد بالكهرباء هما ” بورلينغتن اليكتريك ” و ” غرين ماونتن باور ” ولم يُحدد بيان السلطات الأمريكية أيًّا منهما التي تعرضّت لعملية القرصنة
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست بالمرة الأولى التي تتعرض فيها الولايات المتحدة الأمريكية خاصّةً وكذلك الدول الأوروبية إلى عمليات قرصنةٍ إلكترونية وبالأخص تلك التي تتعرض لها الشركات المزودة للكهرباء فيُذكر أنه في شهر ديسمبر من عام 2015 م تعرّض ثمانون ألفًا من السكان في غرب أوكرانيا من الظلام التام لعدة ساعات عقب عملية قرصنةٍ إلكترونية ناجحة وقد تمّ توجيه الاتهام إلى الروس في ذلك التوقيت أيضًا إلا أنهم نفوا ذلك
وليس هذا هو الاتهام الأول الذي توجهه الولايات المتحدة إلى القراصنة الروس فقد تم اتهامهم في وقتٍ سابق باختراق شبكة عسكرية غير سرية واختراق أنظمة الكومبيوترات في البيت الأبيض والتشويش على الانتخابات الأمريكية الأخيرة ثمّ اتهامهم باختراق البريد الإلكتروني للرئيس باراك أوباما وتعقب حركاته إلى غيره من الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة إلى الروس كلما اكتشفوا اختراقًا أمنيا في نظمهم المعلوماتية