أعلنت وزراة التجاره الامريكيه اليوم الثلاثاء أن الإنفاق على قطاع البناء والتشييد قد زاد بنسبة 0.9% ووصل إلى 1.8 تريليون دولار في نهاية عام 2016 وهو أعلى معدل يصل له منذ أبريل 2006 أي من عشر سنوات وقد وصل لهذه الزيادة نتيجة الاستثمارات الضخمة في القطاع العام والخاص . وقد زادت بنسبة 4% عن نوفمبر من العام السابق وقد فاق هذا توقعات الخبراء الاقتصاديين عن نسبة النمو في نهاية 2016 , وقد زاد الاستثمار في القطاع الخاص بنسبة تصل لأكثر من 1% فى نوفمبر الماضى فى اعلى معدل له منذ يوليو 2006 وتركزت الزيادة فى قطاع تشييد منازل للعائلة الواحدة وتجديدات المنازل , أما في مجال المنشآت الغير سكنية والمستشفيات والمصانع والطرق فقد شهد زيادة تصل 0.9% بعد إنخفاض فى الشهر السابق
وشهد قطاع تشييد المنشآت الحكومية زيادة تقدر ب 0.6% وأما قطاع تشييد المنشآت الفيدرالية فقد تضاعف بمقدار 3.1 عن النسبة التي زادها فى أكتوبر الماضى والتى تقدر ب 0.2%
هذا وقد شهد قطاع التصنيع زيادة فى ديسمبر الماضى حيث أن 11 صناعه من أصل 18 قد شهدت نموا وقد إرتفع مؤشر التصنيع ليصل إلى 54.7 بزيادة 1.5 % عن مؤشر شهر نوفمبر .وهو أعلى مستوى له من نوفمبر 2014 .مما يظهر تعافي قطاع الصناعة من الضربه التى حدثت له فى نهاية العام 2015 نتيجة إنخفاض أسعار الطاقة مما تسبب فى انخفاض الطلبات على المعدات وخطوط الأنابيب
وقد أدى ارتفاع معدلات النمو في قطاعات التشييد والتصنيع إلى تقوية الدولار الامريكى حيث إنخفض أمامه اليورو ليصل إلى 1.0342 دولار فى أقل مستوى له منذ العام 2002
وقد دفعت زيادة معدلات النمو في مجال التشييد بنك أتلانتا الإتحادي فى تقريره الأخير فى 3 يناير الجارى إلى رفع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير بمقدار أربع أعشار نقطة مئوية لتبلغ 2.9 % من المعدل السنوي .فى إشارة إلى قوة الاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام 2016
ويقول كبير الاقتصاديين في ناريف للإستشارات الإقتصادية في بنسلفانيا أن الإقتصاد الأمريكى ينهى هذا العام بمعدل أعلى وكذلك يظهر قطاع التصنيع مؤشرات نمو أسرع مما يظهر أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سوف يترك لخليفته دونالد ترامب اقتصادا قويا