تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكل كبير، ويفر اللاجئون بأعداد كبيرة.

وبحسب “فيلت”، فإن الأزمة في السودان تصل إلى أبعاد مخيفة. وأدى القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى نزوح جماعي وحالة طوارئ إنسانية حادة. تتحدث الأمم المتحدة عن أزمة ذات “أبعاد أسطورية” وواحدة من “أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.

وبحسب تقارير في “فيلت”، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 15 ألف حالة وفاة حتى الآن. وارتفع عدد الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى 4.9 مليون، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

كما تأثرت الرعاية الطبية في السودان بشدة. واضطر العديد من الأطباء إلى الفرار، مما ترك فجوة في الرعاية لا يمكن سدها.

بالإضافة إلى ذلك، نزح ما يقرب من تسعة ملايين شخص داخل البلاد، وهو رقم أعلى من أي حرب أخرى وقعت مؤخراً. ويفر العديد منهم أيضًا إلى تشاد المجاورة أو أوروبا.

كما تراقب السلطات الأمنية الأوروبية بقلق العدد المتزايد من المهاجرين من السودان الذين يستخدمون طريق البحر الأبيض المتوسط. سجلت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس 6,931 سودانيًا في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة قدرها ستة أضعاف مقارنة بالعام السابق، على الرغم من أن اثنين بالمائة فقط من جميع الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي.