ولا توجد أي التزامات بشأن انضمام أوكرانيا السريع إلى حلف شمال الأطلسي. إن الشك والحذر يميزان موقف الحلف تجاه الصراع مع روسيا.

لن تحقق أوكرانيا المزيد من التقدم نحو الانضمام إلى الحلف في قمة الناتو السنوية هذا العام. ويأتي ذلك وسط مخاوف من احتمال جر التحالف إلى حرب مع روسيا، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف. وقد أصدرت كل من ألمانيا والولايات المتحدة تحذيرات واضحة بعدم منح أوكرانيا إطارًا زمنيًا محددًا للعضوية أثناء الاستعدادات لاجتماع الذكرى السنوية في واشنطن.

ونقلت التلغراف عن مصدر مطلع على تفكير إدارة بايدن قوله: “إنهم متشككون للغاية بشأن دفع أوكرانيا نحو العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي هذا العام”. وهناك مخاوف من أن التهديد الذي تمثله روسيا قد يتزايد بالنسبة لبقية أعضاء الحلف. ومن المرجح أن يحبط القرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حذره زعماء آخرون من مغبة مطالبة التحالف بأي شيء “مستحيل”.

لقد أجرى زعماء حلف شمال الأطلسي “إدارة التوقعات” بعد قمة العام الماضي لأن القرار بشأن عضوية أوكرانيا كان سبباً في فرض قدر كبير من الضغوط. وكانت هناك مخاوف من أن قضية عضوية أوكرانيا هيمنت على القمة وتسببت في انقسامات بين الدول الأعضاء.

ورغم أن زعماء حلف شمال الأطلسي سوف يرفضون تحديد جدول زمني لعضوية أوكرانيا، فإنهم يخططون لتقديم نوع من “الجسر” أو “المسار” نحو العضوية كدليل على دعم العملية. وقال أحد الدبلوماسيين عن العرض الأخير: “إنها ليست دعوة، ولكنها أقرب شيء إليها”. وتدعو الخطة إلى تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية لضمان قدرة البلاد على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على الفور عندما يرى قادة الحلف أن التوقيت مناسب.