الدبابير الآسيوية بشكل عام ليست عدوانية ولا تلدغ إلا عندما تشعر بالتهديد. ومع ذلك، فإن هذا النوع الغازي من الدبابير، مع جوعه الذي لا يشبع للنحل، يمكن أن يعرض التوازن البيئي للخطر.
والفيسبا فيلوتينا، المعروف باسم الدبور الآسيوي، هو نوع من الحشرات ينتشر بسرعة في ألمانيا منذ عام 2014. موطنه الأصلي شرق آسيا، ثم انتشر في جميع أنحاء أوروبا منذ عام 2004، وخاصة في دول مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
يتميز هذا النوع من الدبابير بلونه الأسود والأصفر المذهل وحجمه المثير للإعجاب. يمكن أن يصل طوله إلى ثلاثة سنتيمترات وله إبرة قوية يمكن أن تسبب لسعات مؤلمة للإنسان. يتغذى بشكل رئيسي على الحشرات، وخاصة النحل والدبابير، ولكن أيضًا الخنافس والذباب.
وفي ألمانيا تتخصص بشكل أساسي في صيد نحل العسل. يُعرف الدبور الآسيوي ببناء أعشاش كبيرة، غالبًا ما توجد في الأشجار أو الشجيرات أو الهياكل التي من صنع الإنسان مثل السندرات. يمكن للعش الواحد أن يأوي آلاف الدبابير، مما يجعل وجودها خطرًا محتملاً على الناس في المنطقة.
عندما يتعلق الأمر بالدبابير الآسيوية المثيرة للإعجاب، فإن السؤال غالبا ما يكون حول كيفية تقييم خطرها المحتمل على البشر أو على الطبيعة. ومع ذلك، فإن هذا التقييم ليس سهلاً دائمًا.
بادئ ذي بدء، الدبابير عموما ليست عدوانية ولا تهاجم الناس عادة دون أفعال استفزازية. ومع ذلك، يمكن أن تكون لسعاتها مؤلمة وتسبب ردود فعل تحسسية خطيرة لدى بعض الأشخاص. يمكن أن يؤدي رد الفعل التحسسي تجاه لدغة الدبابير إلى صعوبة في التنفس والتورم وحتى الحالات التي تهدد الحياة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، لم يمت أحد في ألمانيا بسبب لدغة دبور خلال الخمسين عامًا الماضية. للمقارنة: يموت حوالي 20 شخصًا كل عام نتيجة لسعة النحل.
جانب آخر من الخطر الذي تشكله الدبابير الآسيوية هو قدرتها على قتل كميات كبيرة من الفرائس، وخاصة النحل، في فترة قصيرة من الزمن. بالنسبة للدبابير الآسيوية، يشكل النحل حوالي 37 إلى 85 بالمائة من كمية البروتين التي تتناولها، بينما بالنسبة للدبابير المحلية لا يتجاوز ذلك حوالي 5 بالمائة.
نظرًا لأن النحل يلعب دورًا حاسمًا في تلقيح النباتات وبالتالي إنتاج الغذاء، فإن الوجود القوي للدبابير الآسيوية في منطقة ما يمكن أن يكون له آثار بيئية سلبية.